مزايا حفظ الأجنة بالتجميد
- يتيح الفرصة لزيادة احتمال الحمل بواسطة عملية أطفال الأنابيب، ويمنع إهدار الأجنة السليمة القابلة للحياة،ولعل هذه هي الميزة الأكثر أهمية في الحفظ بالتجميد. قد يكون لدى ما يقرب من 50 % من النساء احتياطي أجنة متوفرة للتجميد،وفي بعض العيادات تكون معدلات الحمل والمواليد الأحياء من خلال عملية نقل الأجنة المجمدة وتحللها عالية،مثل تلك التي تحققها عمليات نقل الأجنة الجديدة.
- مكن وصف عملية تجميد الأجنة للنقل في وقت لاحق للنساء اللاتي يتعرضن لمخاطر الإصابة بمتلازمة زيادة عالية في عمل المبايض والتى تكون ناتجة عن تنشيط المبايض في الأنابيب وذلك للتخصيب الصناعي.
- عند زراعة الجنين في حالات خطرة مثل وجود أورام حميدة في بطانة الرحم، أو نمو ضعيف لبطانة الرحم، قد يحدث نزيف قرب موعد نقل الأجنة أو عند الإصابة بالأمراض.
- عند وجود صعوبة في نقل الأجنة الحديثة مثل ضيق عنق الرحم (صعوبة في المرور عبر قناة عنق الرحم بسبب ضيقها أو وجود ندبات، الخ).
- قبل العلاج الكيميائي للسرطان أو العلاج الإشعاعي.
كيف يتم تجميد الأجنة وتحليلها؟
يمكن تجميد الأجنة في أي مرحلة (مثل مرحلة النواة الأولية ، الحوصلة الجنينية) إذا كانت من نوعية جيدة. و يتم تخزين الأجنة دفعة واحدة مجتمعة أو دفعات متعددة متفرقة اعتمادا على عدد الأجنة التي من المرجح أن يتم نقلها إلى الرحم في وقت لاحق.
تمزج الأجنة مع سائل خاص يحفظها من التلف أثناء عملية التجميد.
ثم يتم وضع المزيج إما في أنبوبة شعرية من البلاستيك أو أنبوبة زجاج وتخزينها في النيتروجين السائل في درجة حرارة منخفضة جدا، تصل إلى 196 درجة مئوية تحت الصفر باستخدام جهاز مبرمج ومخصص لهذه العملية.
تتضمن عملية فك الأجنة إزالة الأجنة من النيتروجين السائل، عند درجة حرارة الغرفة، وإزالة سائل التبريد الحافظ ومزج الجنين في وسط خاص يساعده على النمو.
يبقى الخليط بعد ذلك في الحاضنة جاهزاً للنقل.
إذا تم تجميد الأجنة في مرحلة الانشقاق أو الحوصلة الجنينية، يمكن فكها ونقلها إلى تجويف الرحم في نفس اليوم. ومع ذلك، إذا تم التجميد في مرحلة النواة الأولية الثنائية، يتم التحلل قبلها بيوم واحد ويتم زراعتها في الليلة ذاتها حتى تنقسم ويتم إحلال الأجنة عندما يصبح كل واحد من الأجنة مكوناً من خليتين أو أربع.
ما هو معدل بقاء عمليتي التجميد والفك؟
لا تنجو كل الأجنة في عمليتي التجميد والفك، ويتوقع أن يكون معدل البقاء ما بين 75 إلى 80 % وقد يكون من الضروري تحلل عدة أجنة للحصول على اثنين أو ثلاثة منها بحالة جيدة لنقلها إلى رحم الزوجة.
لا تتضرر الأجنة نتيجة التجميد ولا أثناء التخزين، ولكن قد يحدث هذا خلال عملية التبريد والفك.
* ومن المهم أن يبقى كلا الزوجين على اتصال مع العيادة لمتابعة الأجنة المجمدة.
* يجب أن يكون الزوجين ما زالا على الزواج الشرعى ولا يجوز إرجاع الأجنة إلى رحم الزوجة إذا تم الانفصال بين الزوجين أو فى حالة وفاة أحدهما.
كم تستمر مدة تخزين الأجنة؟
تستمر مدة التخزين خمس سنوات بالدرجة الأولى،ويمكن تمديد فترة التخزين لمدة خمس سنوات أخرى في حال موافقة الزوجين لتمكيننا من القيام بذلك،ولا يكون هناك خطر أو تدهور في صحة الجنين مع مرور الوقت.
كيف يتم نقل الأجنة المجمدة؟
يمكن نقل الأجنة المجمدة المتحللة إلى الرحم في دورة طبيعية، أو في دورة الإحلال باستخدام الهرمونات أو في دورة منشطة.
وبصفة عامة يكون للطرق الثلاثة معدلات حمل وولادة أطفال أحياء مماثلة.
الدورة الطبيعية (دون أي أدوية):
يتم وصف هذه العلمية للنساء الشابات اللاتي لديهن دورة حيض وإباضة منتظمة ، وتتضمن استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص نمو البويضة وبطانة الرحم،ويطلب تحليل الدم للتحقق من مستويات هرمونات اللوتيني (الجسم الأصفر) والإستروجين والبروجسترون.
يتم نقل الأجنة عادة بعد 3 إلى 4 أيام من تحفيز الهرمون اللوتيني (يومين إلى ثلاثة أيام بعد الإباضة).
لا تتناول المرأة أي عقاقير حتى يوم نقل الأجنة،وفي يوم نقل الأجنة، قد تبدأ المرأة بوضع تحاميل هرمون البروجستيرون أو أقراص لتقوية مرحلة الجسم الأصفر.
دورة إحلال الهرمونات مع أو بدون هرمون GnRh-a
يتم القيام بهذه العملية للنساء المسنات، والنساء بدون مبايض أو بمبايض غير نشيطة، والنساء ذوات دورات الطمث غير المنتظمة أو غير منتظمة الإباضة.
وهي تشمل إعطاء هرمون الاستروجين في شكل أقراص أو لاصق على الجلد، ويضاف في وقت لاحق البروجستيرون على شكل أقراص، أو تحاميل، أو هلام (جل) أو حقن.
لدى معظم عيادات أطفال الأنابيب بروتوكولات مختلفة لإعطاء هذه الأدوية، وبعض النساء قد يتم إعطاؤهن هرمون GnRh-a ، بالإضافة إلى هرمون بديل لإيقاف أي إنتاج هرموني من المبيضين والذي قد يتداخل مع العلاج.
بعد نقل الأجنة يستمر تناول كل من الاستروجين والبروجسترون حتى فحص الحمل. عند ثبوت الحمل، ينبغي على المرأة الاستمرار في العلاج لمدة 8 إلى 10 أسابيع أخرى.
الدورة المنشطة
وهنا يتم إعطاء أدوية الخصوبة مثل أقراص (clomid)أو حقن هرمون تنشيط التبويض بهدف إنتاج بويضة أو اثنين على الأكثر.
عند نضوج البويضة ونمو بطانة الرحم نموا طبيعيا مُرضيا، يتم إعطاء حقن تنشيط المشيمة لتنشيط الإباضة.
ثم يتم نقل الأجنة عادة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الإباضة.
ويوصى ويفضل هذه العملية للنساء غير منتظمات الإباضة واللاتي لا يستجبن للهرمونات البديلة في دورات سابقة.
نتائج نقل الأجنة المجمدة
ينتج من نقل الأجنة المجمدة انخفاض معدلات الحمل والولادة الحية عنها من نقل الأجنة حديثة التكوين،وتكون مخاطر الحمل المتعدد أقل أيضاً.
وتكون معدلات الحمل وولادة أطفال أحياء بعد نقل الأجنة المجمدة إيجابية بالمقارنة مع ما تحقق بعد نقل الأجنة حديثة التكوين.
ويكون معدل المواليد الأحياء لكل دورة نقل الأجنة حوالي 30 %.
وتتوقف معدلات النجاح هنا على عوامل كثيرة أولها سن المرأة وعدد الأجنة المنقولة.
وتكون نتائج حالات الحمل الناجمة من نقل الأجنة المجمدة مماثلة لنقل الأجنة حديثة التكوين في حالات الإجهاض و الحمل خارج الرحم، والولادة المبكرة أو الولادة في موعدها.
وليس هناك حتى الآن أي دليل على أن الأطفال الذين يولدون بعد نقل الأجنة المجمدة لديهم أي فرص زائدة لحدوث تشوهات خلقية.
حفظ الحيوانات المنوية بالتجميد
ويمكن تخزين الحيوانات المنوية لعدد من الأسباب، منها:
- للاستخدام من قبل الأزواج الخاضعين لعلاج العقم، إذا كان الرجل يجد صعوبة في قذف المني المطلوب مما قد
- يؤدي إلى عدم قدرته على إنتاج عينة في يوم جمع البويضات.
- توفير مستودع للحيوانات المنوية بعد أن يتم استخلاصها جراحيا من الخصيتين.
- قبل علاج السرطان والذي يمكن أن يقوض الخصوبة.
- كجزء من العمليات الجراحية لاسترجاع الحيوانات المنوية من البربخ أو الخصيتين.
يتم تخزين الحيوانات المنوية بطريقة مماثلة لتلك المشار إليها أعلاه لتجميد الأجنة. يمكن أن تظل الحيوانات المنوية في المستودع لمدة تصل إلى 15 سنة تبعا للظروف.
حفظ البويضات بالتجميد
تتطور عملية حفظ البويضات بالتجميد بسرعة، وهي اختراق تكنولوجي حيث يتم استخراج البويضات من المرأة، وتجميدها وتخزينها.
وفي وقت لاحق، وعندما تصبح المرأة على وشك الحمل، يمكن فك البويضات و إخصابها، ونقلها إلى الرحم على شكل أجنة.
يتم حفظ البويضات بالتبريد في الحالات التالية
- سام للبويضات، حيث يتبقى عدد قليل من البويضات القابلة للحياة، إن وجدت في الأصل. يمنح تجميد البويضات النساء المصابات بالسرطان فرصة تخزين البويضات حتى يتمكنن من إنجاب الأطفال في المستقبل.
- النساء الخاضعات لتكنولوجيا التناسل المساعدة والرافضات لتجميد الأجنة لعدة أسباب، إما لأسباب دينية أو أخلاقية. ويكون خيار تخصيب البويضات بالعدد الممكن لعملية أطفال الأنابيب ثم تجميد البويضات المتبقية غير المخصبة حلاً ايجابياً. وبهذه الطريقة، لا توجد زيادة في عدد الأجنة المخلقة، و لا تكون هناك حاجة للتصرف بالأجنة المجمدة غير المستخدمة، وهي عملية يمكن أن تخلق خيارات معقدة لبعض الأفراد.
- النساء الراغبات في الحفاظ على قدرتهن على الإنجاب في المستقبل،لأسباب شخصية أو طبية. يمكن أن يكون تجميد البويضات مفيداً أيضا بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في تأجيل الإنجاب،لغرض التعليم والمهنة أو لأسباب أخرى. قد يضمن تجميد البويضات في سن مبكرة فرصة للحمل في المستقبل.
- بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون لدى النساء ممن لديهن تاريخ عائلي من انقطاع الطمث في وقت مبكر مصلحة في الاحتفاظ بالخصوبة. ومع تجميد البويضة، سيكون لديهن مستودع تجميد البويضات، نظراً لاحتمال انقطاع البويضات في سن مبكرة.
إن عملية استرجاع البويضات من أجل حفظها بالتبريد هي نفسها التي تحدث في الإخصاب المخبري.
وعندما تنضج البويضات، يتم إعطاء هرمون إضافي وتتم إزالة البويضات بواسطة إبرة واستخدام الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل.
وتتم العلمية تحت التخدير وعلى الفور يتم تجميد البويضات.
يتم تجميد البويضات سواء باستخدام طريقة التجميد البطيئة أو التجميد السريع بما يعرف باسم التزجيج (Vitrification).
وتعتبر طريقة التجميد البطيء هى الأكثر بحثاً ومشابهة جداً لمعظم التقنيات الحالية لتجميد الأجنة. أما التزجيج فهو عملية تجميد سريع يستخدم فيها تركيز عال من حافظ البرودة. وتكون النتيجة خلية صلبة تشبه الزجاج ، خالية من بلورات الجليد.
هناك اختلاف في المعامل على أولوية طريقة التجميد، رغم أن كلا الطريقتين تعطيان معدلات حمل مقبولة.
لقد تم توثيق ما يقرب من 200 حالة من الولادات الناتجة عن عملية البويضات المجمدة في جميع أنحاء العالم، ومن بين هذه الولادات، تكون نسبة العيوب الخلقية والتشوهات الصبغية متوافقة بين عامة الناس.