الحقن المجهري هو الأكثر شيوعا في الحالات التالية:
- الأزواج الذين فشلوا في تحقيق الإخصاب أو لديهم إخصاب ضعيف جداً حتى بعد العلاج الشائع بأطفال الأنابيب.
- الرجال الذين لديهم خصائص غير طبيعية للحيوانات المنوية (مثل قلة العدد، الحركة الضعيفة، ونسبة عالية من الحيوانات ذات الأشكال غير الطبيعية، ومستويات عالية من الأجسام المضادة في السائل المنوي) حتى تتاح فرصة معقولة لنجاح عملية أطفال الأنابيب.
- الغياب الكامل للحيوانات المنوية في السائل المنوي لدى الرجال الذين لديهم حيوانات منوية مستخرجة جراحياً من الخصية، و قد يعود هذا لعملية استئصال قناة المني أو غياب خلقي للناقلات المنوية أو غياب المنى غير الإنسدادي.
- عندما تكون الحيوانات المنوية المجمدة محدودة العدد والنوعية.
يكون دور المريضة و زوجها في عملية الحقن المجهري هو نفسه في حالة إجراء عملية أطفال الأنابيب الأساسية.
تأخذ المريضة الأدوية المنشطة للتبويض لإنتاج البويضات بكثرة خلال دورة واحدة ويتم استرجاعها بعد ذلك.
يعطي الزوج عينة من السائل المنوي من خلال الإمناء باليد والتي منها يتم أخذ الحيوانات المنوية السليمة.
إذا لم تتوفر الحيوانات المنوية بصورة طبيعية، يتم القيام باستخراج الحيوانات المنوية من خلال خزعة في الخصية، أو استخراج الحيوانات المنوية من أنسجة الخصية أو سحب الحيوانات المنوية عن طريق الجلد في وقت قريب لعملية الحصول على البويضة.
بمجرد أن يتم جمع البويضات والحيوانات المنوية، سيقوم استشارى الأجنة بحقن حيوان منوي واحد في مركز كل بويضة.
عند حدوث الإخصاب، سيتم نقل الأجنة السليمة إلى تجويف رحم الزوجة.
يوصى بتنشيط مرحلة فرز الجسم الأصفر (في المبيض) كما هو الحال في عملية أطفال الأنابيب.
يتم عمل اختبار للدم بعد أسبوعين تقريبا لتحديد ما إذا كانت المريضة حاملا.
عملية الحقن المجهري
بعد استرجاع البويضات أثناء دورة أطفال الأنابيب وفصلها من السائل الجريبي للمرأة،توضع في طبق زجاجي مغطى وتفحص تحت المجهر.
ويستخدم استشارى الأجنة جهاز معالجة مجهرى لوضع البويضة في مكان محدد وتوجيهها بشكل صحيح.
عند إجراء الحقن المجهري، يتم عمل ثقب صغير في غشاء جدار البويضة باستخدام أدوات مجهرية دقيقة ويتم حقن الحيوان المنوي مباشرة في البويضة،ولا يسبب ثقب البويضة بهذه الطريقة ضرراً للبويضة أو الجنين المتكون بعد ذلك.
بعد حقن الحيوان المنوي (حقن داخل السيتوبلازم)، يتم وضع الأجنة في حاضنات حتى تكون جاهزة للنقل.
يتطلب الحقن المجهري الحصول على الحيوان المنوي من السائل المنوي المقذوف إذا كان لدى الزوج كمية كافية ونوعية جيدة من الحيوانات المنوية.
وفي حال عدم توفر كمية كافية من الحيوانات المنوية، يمكن اللجوء لعلمية استخراج الحيوان المنوي من بربخ الخصية أو الخصية ذاتها بالتزامن مع حقن الحيوانات المنوية في السيتوبلازم.
إن عملية الحقن المجهري مع استخراج المني من بربخ الخصية لا تستدعي عمل جرح في الأنسجة وهي تتطلب أن توضع إبرة صغيرة في البربخ، وذلك باستخدام تخدير موضعي، لسحب الحيوانات المنوية. و البربخ هو مستودع أو مخزن الحيوانات المنوية.
ويتم إجراء هذه الطريقة أيضا على المرضى الذين يعانون من غياب خلقي للوعاء الناقل، والتهابات سابقة تتسبب في انسداد البربخ، والاختلال الوظيفي للقذف بسبب تصلب الأنسجة المتعدد أو مرض السكري.
إن الحقن المجهري و استخراج المني من الخصية مفيد للرجال الذين لديهم غياب تام غير انسدادي ناجم عن اضطرابات تسبب إعاقة نضوج المني وكذلك للمرضى الذين لا يمكن الحصول على منيهم عن طريق استخلاص المني من البربخ.
وباستخدام عملية استخلاص المني من خلال الخصية يتم الحصول على الحيوانات المنوية عن طريق خزعة في الخصية.
ومن الممكن الحصول على الحيوانات المنوية باستخدام عملية استخراج المني من خلال الخصية حتى في ظل عدم وجود أي منها في السائل المنوي.
- إن عملية الشفط تتم باستخدام ماصة زجاجية، وتمنع البويضات من الحركة أثناء الحقن. يتم اختيار حيوان منوي واحد باستخدام إبرة صغيرة جداً.
- للإبرة رأس حاد يسهل دفعها بعناية في غشاء البويضة ومن ثم إلى السيتوبلازم.
- يتم إيداع الحيوان المنوي داخل البويضة، ثم يتم سحب الإبرة الفارغة.